الأمير عبدالله بن جلوي بن تركي آل سعود (رحمه الله )
</A>
كان أهل الأحساء حديثو عهد بحكم ثابت .. فهم قد ألفوا الولاة الأتراك الذين يجعـلوا منهم ألعاباً تارة بين غارات البادية وتارة أخرى بين فتن الحاضرة .. فأنى لهم الاستكانة إلى الهدوء .. ؟ إلا بعزم صارم .. وشخصية قوية تتوفر فيها الصرامة والحسم وسرعة التنفيذ وهذه الخصال متوفرة في شخص المرحوم عبدالله بن جلوي بن تركي .. الذي رآه الملك عبدالعزيز خير من يملأ فراغ الأحساء حساً ومعنى.
كان عبدالله بن جلوي – رحمه الله – شخصية نادرة فذة في تاريخ الأحساء .. وكانت قوته وبطشه بالمفسدين والخارجين عن الطاعة الذين يعبثون بالأمن ويعيثون في الأرض فـساداً نهباً وسـلباً وقـتلاً .. مثلاً رائعاً من أمـثلة تقـويم الأمـور حـتى توفى رحمه الله – عام 1354هـ .